قصتي مع زوجتي وسيارة الميرسدس والبندقية ... قصة لا أنساها

بينما وأنا سائر في الطريق الى الصحراء المغربية حيث تبعد على مقر سكناي بمئات الكيلومترات ! وكانت معي زوجتي على سيارة الميرسدس 240 , وكان الهدف من الرحلة هو أني كنت سأذهب للحدود الموريطانية للمشاركة في مسابقة للقنص , وكانت الطريق خالية من السيارات والبشر , الشمس حارقة والجو خانق ! وبعد قطع ثلثي المسافة تقريبا توقفت سيارتي فاطلعت على مؤشر البنزين فاذا به قد نفذ !

نفذ البنزين ولم يعد عندي أي حل؟ لا محطات بنزين ولا أي حركة في تلك الصحراء القاحلة ! بل حتى العرق المتصبب من جبهتي أخذ يتبخر ! من شدة الحر !

أقول هذا بدون مبالغة انها أسوء مرحلة عشتها في حياتي ! ظللت جالسا في الشمس الحارقة 3 ساعات أنتظر المارة , لكن ! بدون نتيجة ,, الى أن أتت الساعة الرابعة , حيث شاهدت طائرة وهي تمر في السماء محلقة بعيدا وأنا أشير عليها كالمجنون وأصيح ,قالت لي زوجتي وهي تمضغ علكة(مسكة) في فمها : لا تتعب نفسك أتريد الطائرة أن تقف لك وتساعدك أأنت مجنون ؟ لم أسمع لها وأخذت أصيح , ,, لكن ما لم أكن متوقعا له !! هو أن ربان الطائرة أخرج مكبر الصوت وقال بصوت عال "أحصل حمار الشيخ في العقبة ؟" كانت هذه الكلمة ضربة قاسية لي في تلك الظروف جن جنوني ,فذهبت سريعا الى السيارة وأخذت بندقية الصيد وملئتها بالرصاص وأشرت على الطائرة وأطلقت الرصاص ,,,

تعرفون ماذا حصل ؟

أنا في الحقيقة كان هدفي تدمير الطائرة , لكنها لم تدمر وحصل بها ثقب وبالضبط في مكان الوقود وبدأ الوقود يتدفق من الطائرة وأنا أتبعه ممسكا بقنينة فارغة لزيت لوسير من فئة خمسة لتر كانت بالسيارة ملئتها عن اخرها وبدأ الناس في الطائرة يستنجدون ويصخون ويقولون لي في صوت واحد الله يرحم والديك !

انا أثر في نفسيتي ذالك المشهد وأردت مساعدتهم فذهبت عند زوجتي وقلت لها اعطني تلك العلكة التي تمضغينها في فمك , فأخذت العلكة ووضعتها في البندقية وأشرت على الهدف ومن حسن حظهم أتت العلكة على الثقب مباشرة وأغلق الثغر , وذهب الربان ولم يستطع أن يرفع رأسه فقد خجل من تصرفه معي

وأتيت بالقنينة وملئت السيارة بالوقود الذي أخذته من الطائرة وأكملت الطريق ......

احم احم انهضوا من النوم