إلى هاجر
تعبتُ من الليل والذكريات وبرد الشتاء ومر الزمانِ
وروحي اختفت وسْط هذا الزحام وسالت على وجنَتِي دمعتان
فَرُحتُ أجوب الفلا والبراري وحَرفي وصوتِـيَ ما كلَّماني
أُفتِّشُ عن لغة تحتويني تُترجم شوقي تحُاكي حناني
وترسمُ في غفوتي ذكرياتي تُوَشِّمُ في مِعصمي من نَساني
إذا ما المساءَ اختليتُ بنفسي تمنيتُ عينيك أن يدعواني
فأرسو بقلبي على شاطئ الحب أعجزُ أن أستعيد مكاني
ولكنني ليس لي غير دمعي وحبري برغم الأسى يُؤنِساني
ظننتُ بأني إذا ماابتعدتُ سيخمُد مِن حرقتي ما أعاني
..وأنَّ الزمان سيمسح ذكرك بالليل من دندنات لساني
ولكن بُعدك عني رَمانِـيَ جُزءا إلى الكلِّ منكَ احتواني