دائما ماكان يبكي حظه و يرثي حاله؛ دائما ماكان يشتكي من قلة بخته وكثرة المصائب التي تصادفه طيلة حياته؛ وفي يوم وبينما كان ينوي عبور الشارع، صدمته دراجة نارية؛ فارتمى وسط الطريق المكتظ بالسيارات؛ لتصدمه سيارة أخرى؛ لم يمت صاحبنا؛ وأملا في إنقاذه جاءت سيارة الإسعاف تكاد تصم الآذن بصفاراتها؛ وبسرعة حملوه وإنطلقوا إلى أقرب مستشفى؛ وعندما وصلوا إلى المستعجلات إصطدموا بشاحنة كبيرة كانت محملة بالدواء؛ فمات المنحوس وصعدت روحه إلى السماء علها ترتاح؛ لكن روحه المسكينة لم تسلم بدورها من نحسه فصدمتها طيارة.
أليس قمة النحس !؟