الحب.. ترنيمة تستقي نبضاتها من نبضاتنا , تبدأ بالنقر بالخفيف .. وبأوتار لا مسموعة الصوت, وبصور لا مرئية وبمنطق اللامنطق..
وبعقلية اقرب من تكون مجنونةٌ... بطغيان!
لايعرف المحبون الحواجز ولا الحدود ولا الاديان ولا الاعراف , فعندما تشتعل تلك الشعلة بقبس .. تستمر الشعلة رغم الاخطار , ورغم المعاناة..
يقابلها التضحيات....
وهذا بالضبط ما حصل بين امرأة تسكن في نهاية العالم ديانتها المسيحية ,مع رجل يسكن في العالم الثالث ديانته الاسلام!
وكان مكان الحب ,الشبكة العنكبوتية , وموعد الحب تحت اقبية احدى غرف الدردشة, بدأت بتعارف بسيط .. قابلتها صراحة شديدة...
فهومتزوج .. (قال لها).. وهي متزوجة .. (قالت له)...!!!
تتابعت الايام والليالي.. وتحولت تلك الدردشة الى اعجاب ثم تودد ثم حب.. كان رابطهما غريب.. وبقاءهما معا اغرب..
لا يعرفان ما هذه القوى الممغنطة الجاذبة التى تربطهما بقوة لا فصام بعدها, نصفان التقيا وحان الاندماج الكلي, وان كان هذا الاندماج بصورته الخيالية .. البحته!
يتسائلا دومــا كيف يقضيان تلك الساعات الطويلة بحوارات شائقة؟ وقد تكون احيانا خلسة بعد نوم الزوج او الزوجة لا فرق بالامر بينهما ,كان حتميا متجاوزا كل القيود, بل قد يحسبه البعض طغيان نفس او مراهقة متأخرة عادت لتنشر الخراب.
ما يميز تلك الحوارات هو تلك المُكاشفة والحرية والفرحة التى تنشلهما من كوة الضياع الى نعيمـ كانا قد حسباه نسيا منسيا...!
هذا الفضاء الافتراضي حمل حقائق صادمة ومعطيات اكثر قساوة.
دوما ما كان (هو )يتباحث الامر ويقول: هل هو حب او نزوة عابرة؟
وتتدارس (هي) ذات الامر وتقول: وان حصل المُراد .. فما مصير الخاتمة ؟
لكنهما حاولا بكل ما اوتيا من قوة خلق جو ثان , فيه الهموم ممنوعة والبكاء محجورة والضيق منعزل والمستحيل خارج الاسوار..
والاعراف منسية والديانات غير خاضعة للنقاش...
قد يتصورها البعض بلادة او كفر وربما عُري, وربما احتسباها مجرد حب حقيقي في عالم ايحائي,
قد يتحقق او لا يتحقق.!
لم يزعجا نفسيهما بهذه النظريات او القواعد المعمول بها .
لكنه حب وقد ويبقى بعد ان يفنى الوجود.
عدد الرسائل : 233
موضوع: ~~ حــب عابـــر للقارات~~!